الاستفادة من الاندفاع نحو الديزل الحيوي

يستخدم إبراهيم فاروق الأردن كقاعدة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الديزل الحيوي.

يُنظر الى الديزل الحيوي المشتق من الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، على أنه يحترق بشكل نظيف وأنه بديل متجدد عن الديزل النفطي. أنشأ إبراهيم فاروق مؤخراً المحطة المثالية لصناعة الديزل الحيوي، وهي شركة تنتج الوقود في مصنع في منطقة سحاب. إنه يؤمن جداً بالديزل الحيوي وحتى أنه يشغل سيارته الخاصة على الوقود نفسه. وعلى الرغم من أنه يعتزم تصدير إنتاجه الى الاسواق العالمية، إلا أنه لا يزال يأمل في توعية الأردنيين حول أهمية هذا الشكل المتجدد المثير للوقود.

ما هي فوائد الديزل الحيوي؟

إن الديزل الحيوي ينتج غاز أول أكسيد الكربون بشكل أقل من وقود الديزل، فإن الانبعاثات تبلغ 14/1 لكل طن. إن تم استخدامه في السيارة بدلاً من وقود الديزل، فانه يساعد على إطالة عمر محرك السيارة وهو عملي أكثر. وأنت تمشي 400 كيلومترا لكل خزان واحد من وقود الديزل مقارنة ب 600 كيلومتر عند استخدامك للديزل الحيوي. فيمكنك إما استخدام زيت الطهي المستعمل أو النظيف، ولكننا مرخصون فقط لاستخدام الزيت المعاد تدويره الذي قد يسبب مشاكل بيئية خطيرة وقد يسد مياه المجارير لديك. للأسف، قد يقوم بعض الأشخاص الجشعين بأعاده بيعه لاستخدامه كزيت جديد. لذلك نحن نقوم بتخليص الناس من هذه الزيوت المستعملة غير المرغوب فيها لتحويلها الى وقود.

من أين تحصل على المواد الخام؟

ان 20% فقط من موادنا الخام تأتي من الأردن، على الرغم من أننا نقوم ببعض حملات التوعية من خلال وسائل الاعلام الاجتماعية، موضحين للناس ضرورة استخدام زيت الطهي مرة أو مرتين في المنازل والمطاعم والفنادق. نحن نشتري بعض زيوتنا من المحصلين ولكننا نستورد غالبيته من شمال وجنوب إفريقيا، مثل تونس والمغرب، اللتان لديهما نظام ادارة منظم للغاية بالنسبة للزيت المستعمل.

من هم عملائك الرئيسيين, وهل تواجه صعوبة في تسويق الديزل الحيوي في الأردن؟

إن عملائي هم شركات الطيران لأنهم يخضعون لغرامات ويمنعون من التحليق أو الدخول الى بلدان معينة إن كان الوقود الذي يستخدمونه ينتج انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون بشكل كبير. لذلك هم يستخدمون وقوداً صديقاً للبيئة أو الديزل الحيوي أو على الأقل خليطا من الديزل الحيوي والنفطي. إن لدينا عقد لمدة خمس سنوات مع شركة طيران أوروبية للحصول على 50,000 طن من الديزل الحيوي يجب تسليمه في حزيران عام 2014.

نحن نصدر للخارج فقط بسبب أن الديزل الحيوي لا يزال غير مألوف في الأردن. لا يتم تشغيل السيارات الخاصة هنا باستخدام الديزل، لذلك من الصعب إقناع الناس بأهميته، في حين أنهم يستخدمونه في أوروبا. وبالتالي فان هذا الأمر يصبح بمثابة نكتة للناس، فيقولون “هل يمكنني ان اخذ الزيت مباشرة من المقلاة الى السيارة”.

ما التحديات الأخرى التي تواجهها حاليا؟

على الصعيد العالمي، فإن شركات البترول تصعب الأمور علينا. بعض الشركات مثل توتال، قد حصلت على المصانع التي تنتج الديزل الحيوي في البرازيل. ولكن الشركات الأخرى تتخذ تدابير مضادة لأنها تأثرت سلباً من الديزل الحيوي. في الاردن، تكمن المشكلة في الحصول على المواد الخام التي يمكن أن تساعدنا على زيادة الانتاج لدينا.

ولكن أنا متفائل جداً بالمستقبل. كأي صناعة أخرى، فإنها تتطلب تشريعات وهذا الأمر متاح هنا باعتبارها واحدة من الدول القلائل التي لديها قانون خاص بالديزل الحيوي. بشكل عام، لقد سارت الامور بشكل سلس جداً ولم نواجه أية صعوبات في إنشاء هذا العمل التجاري هنا.

Copyright © 2014 Venture. All rights reserved

يمكن الدخول الى موقع الشركة على http://www.biodieseljo.com

2 thoughts on “الاستفادة من الاندفاع نحو الديزل الحيوي

Leave a comment